Translate

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

العوامل المؤثرة في النمو

** هناك عوامل عديدة تؤثر في النمو الطبيعي للطفل , بعض هذه العوامل ترجع إلى أنواع بيئية ويرجع البعض الآخر إلى أنواع وراثية عضوية ويمكن تلخيص أهم هذه العوامل فيما يلي :
1-العوامل البيئية :
تؤثر العوامل البيئية تأثيراً بالغا في النمو الطبيعي للطفل فالغذاء مثلا يساعده على النمو وبناء خلايا جسمه المختلفة ويمده بالطاقة التي تساعد على القيام بنواحي النشاط المختلفة .كما أن البيئة الإجتماعية الثقافية تؤثر على الفرد بسبب اتصال أمور حياته بالمحيطين به مثل أبويه وأخوته ثم زملائه في الدراسة ورفاقه . كما أن التعليم المدرسي الذي يقود نمو الطفل ويوجهه لتحقيق غاياته في النمو الطبيعي يستمد أهدافه من أهداف المجتمع الذي يعيش فيه الطفل .
ومن العوامل البيئية الهامة التي تؤثر في نمو الطفل ما يلي :
1- الغذاء والحالة الصحية العامة .
2- المستوى الإجتماعى والثقافي للأسرة .
3- علاقة الطفل بأسرته كما تتمثل في إشباعاته الجسمية والنفسية .
4- ترتيب الطفل بين إخواته .
5- علاقة الطفل بالثقافة السائدة في بيئته .
6- أعمار الوالدان .
7- التعلم الذي يتعرض له .
2-العوامل الوراثية والعضوية :
الوراثة هي التي تنقل الصفات الجسمية إلى الفرد من والديه وأجداده وسلالته التي انحدر منها وتؤثر العوامل الوراثية تأثيراً بالغا في التكوين العضوي للفرد ووظائف بعض أعضائه الداخلية وخاصة الغدد الصماء التي تفرز هرمونات تؤثر في جميع مظاهر النمو المختلفة ومن العوامل الوراثية والعضوية التي تؤثر في نمو الطفل ما يلي :
1- العوامل التي تؤثر في ناقلات الوراثة ( الجينات ) .
2-  ناقلات الوراثة السائدة والمتنحية .
3- الغدد :
ا- الغدد القنوية مثل : ا) الغدد الدمعية
ب) الغدد العرقية
ب-   الغدد الصماء
1.  الغدة الصنوبرية .
2.  الغدة الدرقية .
3. جارات الغدة الدرقية .
4. التيموسية .
5. الغدة الكظرية .

6. الغدة التناسلية .


المبادىء العامة للنمو


1- مبدأ الاستمرار والتتابع:
وهي عملية متصلة متدرجة تتجه صوب هدف محدد هو النضج, ورغم ان النمو عملية متصلة الحلقات المستمرة مستمرة الحدوث بالنسبة للجانبين البنائي والوظيفي,ورغم ان حياة الطفل تشكل وحدة واحدة إلا ان النمو يسير في مراحل يتميز كل منهما بسمات وخصائص واضحة.
واختلف البعض في تحديد البداية والنهاية العمرية لكل مرحلة, ليس فقط لاختلاف الاهتمامات ووجهات النظر و إنما للسبب الأهم وهو ديناميكية النمو"بمعنى ان كل شكل للسلوك ينمو لدى الفرد يؤدي الى ظهور شكل السلوك الذي يليه , وهكذا ولا تستطيع بهذا المعنى ان نضع حدا فاصلا بين مرحلة و أخرى,وهذا هو معنى الاستمرار والتفاعل في عملية النمو" .
2-مبدأ التكامل:
يمثل النمو الحركي عملية متكاملة مع جوانب السلوك المختلفة الأخرى بل ان العلاقة فيما بين هذه الجوانب وعلاقة وثيقة ومتداخلة حيث ان النمو الحركي والنمو العقلي والنمو الانفعالي يتأثر كل منها الأخر ويؤثر فيه.
3-مبدأ اختلاف معدل النمو :
يشير هذا المبدأ الى وجود اختلاف في معدل سرعة النمو البدني والحركي عبر مراحل العمر المختلفة, فضلا عن الاختلاف القائم فيما بين المكونات البدنية والحركية في معدل سرعة نموها.
والتضرب مثلا نوضح فيه معدل سرعة النمو الطول الجسم حيث يوجد هناك أربع فترات المعدل سرعة نمو الطول, حيث تبدأ الفترة الأولى عندما تكون النواة في رحم الأم وتمتد هذه الفترة حتى بعد ميلاد الطفل بثلاث سنوات وتتميز بالزيادة السريعة لنمو طول الجسم, إما الفترة الثانية فتمتد من عمر 3 سنوات حتى يقترب الطفل من المراهقة وتتميز بانخفاض سرعة نمو طول الجسم وتتضمن الفترة الثالثة مرحلة المراهقة فإذا ما بلغها الطفل انطلق نمو طول الجسم بسرعة كبيرة حتى نهاية مرحلة المراهقة ,وتشمل الفترة الأخيرة سن الرشد وتميز بعدم وجود تغير او حدوث تغير طفيف جدا لطول الجسم ومن المتوقع توقف طول الجسم بعد عمر 20 سنة.
4- مبدأ اتجاه النمو:
يتجه النمو في تطوره البنائي التكويني الوظيفي وفقا لاتجاهين:
أولهما يسمى بالاتجاه الطولي للنمو, وثانيهما يسمى بالاتجاه المستعرض الأفقي.
ويعني الاتجاه الطولي للنمو ان الأجزاء العليا في الجسم تسبق في نموها الأجزاء السفلى, ويتضح ذلك في ان الأطراف والعضلات التبعة للجزء الأعلى من الجسم تتمكن من أداء وظائفها قبل ان تتمكن من ذلك الأطراف السفلى, وفي المشي نجد ان التآزر الملائم بين الأذرع يسبق التآزر بين الرجلين, إما الاتجاه الثاني للنمو وهو الاتجاه المستعرض الأفقي يعني ان النمو يتجه من المحور الراسي للجسم (مركز الجسم)الى أطرافه الخارجية, فالطفل يمسك الأشياء المختلفة ويلتقطها براحة يده قبل ان يصبح قادرا على التقاطها بأصابعه وحدها, ويتضح ذلك خلال مراحل تطور مهارة التقاط الكرة لدى الأطفال الصغير ,حيث يمسكها أولا براحة يده ثم يتطور به النمو حتى يصبح قادرا على ان يمسكها بأصابعه.
5- مبدأ الفروق الفردية:
بالرغم من ان الأطفال يسيرون في نفس خطوات النضج منذ البداية إي يتبون نمطا متشابها في نموهم إلا أنهم يختلفون بعضهم البعض الأخر في سرعة نموهم لذلك نلاحظ ان هناك أطفال بطيئو او متأخرو النمو وأطفال سريعو او مبكرو النمو.

تغيرات النمو

1- التغير فى الحجم أو فى الكم :
ويعنى أن التغير يشمل حجم الأعضاء أو كم الوحدات , ففى الجانب الجسمى نجد أن حجم الجسم ككل يزيد ويكبر , كما أن حجم كل عضو على حدة يزيد أيضا , ينطبق هذا على الأعضاء الخارجية , كما ينطبق على الأعضاء الداخلية كالقلب والمعدة والبنكرياس. كذلك يظهر هذا النوع من التغير فى زيارد عدد الوحدات فى بعض الجوانب مثل عدد الخطوات التى يستطيع الوليد أن يمشيها قبل أن يقع على الأرض عند تعلمة المشى , وعدد الكلمات الصحيحة التى ينطقها عند تعلمة الكلام .
2- التغبر فى النسب :
لا يقتصر التغير فى النمو على الحجم أو كم الوحدات وإنما يشمل أيضا النسبة التى يحدث بها التغير , فالتغير لا يحدث بنسبة واحدة فى كل الأعضاء , بل يحدث تغير فى النسب بمعنى أن أجزاء فى الجسم مثلا تنمو بنسبة أكبر مما تنمو أجزاء أخرى , فالنسب الموجودة بين أعضاء جسم الطفل عند الميلاد لا تبقى كما هى مع النمو , فالطفل يولد ورأسة تقارب ربع طول جسمة , ولكنها عند الرشد لا تزيد عن الثمن
3- التغير من العام إلى الخاص:
التغيرات تسير أحيانا من العام الى الخاص ومن المجمل الى المفصل . كما تسير فى الاتجاة المضاد أحيانا أخرى , فالتغيرات تتجة من العام الى الخاص عندما يستجيب الكائن الحى للمواقف استجابة عامة بكليتة , ثم تبدأ أعضاء معينة أو وظائف خاصة فى العمل , فالطفل يحاول ان يميل بجسمة كلة ليلتقط شيئا امامة ثم يتعلم بعد ذلك كيف يحرك يدية فقط , ويكون مشى الطفل فى البداية حركة غير منتظمة لكل أجزاء جسمة وبعدها يأخذ شكلا متسقا لحركة اليدين والرجلين . والنمو لا يتجة من العام الى الخاص فقط بل أن هناك حركة عكسية فى الاتجاة المضاد تشملها عملية النمو . وهى تكوين وحدات اكبر أو سلوك أعم من الاستجابات الجزئية النوعية أو المتخصصة , ويحدث ذلك عند تعميم استجابة الخوف من مثيرات معينة الى كل المثيرات التى ترتبط بالمثيرات الاصلية 
4-التغير كأختفاء خصائص قديمة وظهور خصائص جديدة :

التغير فى النمو لا يقتصر على التغير فى الحجم أو فى النسبة ولكنة يشمل أيضا إختفاء خصائص قديمة وظهور خصائص جديدة , ويحدث هذا عندما ينتقل الطفل من مرحلة من مراحل النمو الى المرحلة التى تليها , وتكون هذة الخاصية القديمة من خضائص المرحلة الى إنتقل منها الطفل , ولذا تميل الى التناقص حتى تختفى , بينما تبدأ الخصائص الجديدة والتى تنتمى الى المرحلة الجديدة التى إنتقل إليها وتأخذ فى الظهور. مثال ذلك , ما يحدث عند إنتقال الطفل من مرحلة الطفولة المتأخرة الى مرحلة المراهقة , ويبدو ذلك فى ضمور الغدتين التيموسية والصنوبرية , فى آواخر مرحلة الطفولة المتأخرة , وفى الوقت نفسة تبدأ الخصائص الجديدة فى الظهور ممثلة فى نضج الغدد الجنسية وبدئها للإفراز. ويعتبر بداية إفراز الغدد الجنسية , وهو ظاهرة البلوغ الجنسى , بداية مرحلة المراهقة .

تعريف علم نفس النمو


علم نفس النمو هو فرع علم النفس الذى يهتم بدراسة التغيرات التي تطرأ على السلوك الأنسانى من المهد – بل وقبلة – إلى اللحد .
وهذة التغيرات شاملة بمعنى إنها تحدث للكائن في كل الجوانب , وأن كانت لا تحدث بسرعة واحدة أو بمعدل واحد فى كل جانب من جوانب شخصية الفرد




مقدمة


تدفع الثورة العلمية -التكنولوجية- التي يعيشها المجتمع الإنساني في القرن العشرين وفي الربع الأخير منه خاصة، بقضايا علم النفس إلى الحل الأول بين غيرها من القضايا الاجتماعية والاقتصادية.
هذه الحقيقة يعيها علماء النفس والطب النفسي، فهم بتطويرهم لفروع علم النفس أو بتعبير أدق بتطويرهم للعلوم النفسية كعلم النفس الصناعي، والإداري والحربي والفسيولوجي، ناهيك عن علم النفس التربوي والاجتماعي والطبي يدركون أنهم لا يستطيعون حل أدق مشكلاتهم إلا إذا وضعوا في الاعتبار الأول العامل الإنساني, وبمعنى آخر حيثما يوجد الإنسان في أي موقع في هذا الوجود لا بد وأن يكون هناك اعتبار للعوامل النفسية، وبالتالي لا بد وأن تبرز قيمة الدراسات النفسية إلى الحل الأول.
وعمومًا فإن التقدم الحضاري يستند إلى بعدين متكاملين البعد المادي والبعد الإنساني، وما يتم بين هذين البعدين من تفاعل خلاق موصول وبالرغم مما للبعد المادي "للظروف والإمكانيات الطبيعية وموارد الثروة وغير ذلك" من أهمية كبيرة إلا أن الإنسان هو الذي يستخدم هذه الموارد ويجعل منها وسائل ومصادر لحياته ورفاهيته، وبالتالي حيثما يوجد الإنسان لا بد وأن يكون هناك علم نفس.
فالإنسان الذي يتفاعل مع هذا الوجود وبمكوناته المختلفة ما هو إلا تكوين نفسي، هو شخصية تتميز وتنفرد بخصائص معينة ذاتها في العمل والانتاج، وفي نظام العلاقات الاجتماعية المختلفة، تستخدم ما لديها من قدرات وطاقات في التفاعل مع هذا العالم والارتقاء به.
والإنسان هو محور العمل والإنتاج والاقتصاد والسياسة والإدارة

علم نفس النمو

مراحل النمو